أبسط الحلول قد تكون الأنسب !!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تذكرت فجأة قصة قرأتها في النت و التي تتحدث عن حادثة ربما واقعية حدثت أيام القرون الوسطى و التي استخلصت منها عبرة جميلة جدا أدعوكم إلى اكتشافها معي ( القصة فيها القليل من التغييرات نظرا لضعف ذاكرتي :) ) :
كان هناك في أحد سجون بريطانيا شخص حكم عليه بالإعدام ، كل يوم يقربه من موعد الفراق ، و ما كان يعرف عن ملك بريطانيا في تلك الفترة أنه ذكي و يمنح بعضا من سجنائه فرصة للنجاة .
السجين أيضا سمع بتلك الإشاعات لكنه كان يظن أن الملك مخادع .
مرت الأيام و بقي يوم واحد على تنفيذ الإعدام ، حينها أتى الملك إلى زنزانة ذلك الشخص و أخبره أنه في تلك الغرفة توجد طريقة واحدة فقط للخروج . و أخبره أنه لديه يوم واحد فقط في يده إن لم يجدها لن يتراجع عن قرار الإعدام . فرح ذلك الشخص كثيرا و بمجرد خروج الملك بدأ بتفحص تلك الغرف شبرا شبرا ، فانتبه إلى أنه توجد صخرة ليست مستقرة ، بدأ يحركها تدريجيا فانتبه إلى أنها أخرجت من مكانها و كان هناك ممر ضيق يصلح بالضبط لأن يمر به شخص واحد . فأخذه ذلك الشخص و بدأ يزحف و يزحف إلى أن وصل إلى مكان مغلق لم يستطع أين يكمل فعاد أدراجه .
و في الزنزانة أعاد التفحص فانتبه إلى أن أحد أعمدة النافذة لم يكن مستقرا أيضا بحيث استطاع و بصعوبة أن يزيله ، نفس الحال إلى باقي أعمدة النافذة لكنه في الأخير أسفل تلك النافذة لم يكن هناك أي شيء يمكنه من الفرار بل إنحدارا يأخذه إلى البحر أن ستهشمه الصخور !
عاد إلى زنزانته خائبا و أكمل التفحص فتارة يجد منفذا بين أحد الحجارة التي بنيت بها الزنزانة لكنها لا تؤدي إلى أي مكان و تارة يجد أن أحد جدارات الزنزانة به فراغات لكنها لن تفيده !
إستسلم ذلك الشخص و ذهب لينام و هو خائب و يعلم المصير الذي ينتظره .
في تلك الغد زاره الملك و سأله عن مغامرته في إيجاد طريقة للفرار فحكى له الشخص ماعاشه تلك الليلة . هنا قال له الملك أن المنفذ الوحيد من تلك الزنزانة كان عبر الباب !! حيث لم يغلقه و لم يكن هناك حراس تلك الليلة !
هنا أدرك الشخص تفاهته و أنه كان عليه تجريب أبسط الحلول بدل الدوران في متاهة لن تخرجه من ذلك المأزق ! و أن بابا كان أمامه و لم ينتبه له كان بإمكانه إنقاذه من الموت .
فما العبرة التي نستخلصها إخوان ؟
دمتم في رعاية الله