التعليم العربي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لاشك في أن كل قارئ لهذا الموضوع عربي ! فهذا شيء بديهي لأن المدونة عربية هههه
مشاكل مجتمعنا كثيرة ، و من أبرزها مشكلة التعليم العربي و النظام الذي اعتمدته كل دولة ، فرغم أن الإختلاف شاسع جدا إلا أن النتيجة نفسها ، فكيف يعقل أن شخص درس حوالي 16 سنة و متحصل على شهادة الباكالوريا و ترخيص جامعي أن يجد نفسه فجأة بائع بيض أو مصلح أحذية !؟ نعم هي الحقيقة المرة التي يعيشها بعض الأشخاص و التي أعتبرهم ضحايا أبرياء لتجارب وزارية ضدنا نحن من نمثل شباب أمة بأكملها !
فنحن مثلا في الجزائر كان في القديم برنامج دراسي جميل مع توقيت يمكن أن نقول أنه مناسب ، الآن لدينا مقرر دراسي طويل جدا مع توقيت يومي يجعل كل محب للدراسة يمل بسرعة ، ألم تتسائل وزارتنا أبدا خاصة هذا العام ، لماذا كثرة الإضرابات و حدوث كل تلك المشاكل و التهديدات ؟ كل شيء بسيط للغاية ، أفسدتم متعتنا في الدراسة ، فالمفروض أنكم قبل تطبيق أي نظام جديد تدرسون عواقبه و فوائده ، و تجربوه على مدرسة منفردة لرءية النتائج قبل تطبيقها على دولة بالأكمل مثلما يفعل الأجانب . و المفروض أن الوزير يقدم إستقالته مباشرة إن علم بأنه لايستحق المنصب مع تلك الإضرابات ،مثلما يفعل الأجانب ، فبمجرد أي فشل ذريع يقدم الوزير استقالته و يفسح المجال لشخص أكثر تأهيلا ، فلماذا لانعمل نحن بالمثل ؟جعلتم أوقاتنا عذاب من وراء مكاتبكم ، من المفروض أن التلميذ يعرف قيمة الدراسة ، فيتحمس إليها و يكون جاهزا و بالتالي نتائج أفضل ، فالدول الأجنبية منها حتى من يفرض الدراسة صباحا فقط ، ليقدر الطالب قيمة العلم ، بينما نحن لانجد حتى الوقت لإنجاز الواجبات !
بالله عليكم ياوزراء ، إعملوا على إصلاح دولة لا زيادة همومها ، فأنا أعرف أشخاصا مصيرهم إعادة السنة لأنهم ببساطة كانوا ضحية لإضراب الأساتذة هذا العام ، فاعتمدوا على نتائج جيدة في الفصل الثاني و يعملون على الحصول على مقبول في الفصل الثالث ليتمكن من اجتياز السنة ، لكن تهب الرياح بما لاتشتهي السفن ، ألغي الفصل الثاني بسبب الإضرابات !
ألم يلاحظ أي عاقل كيف تعاملت الدولة مع إضراب الأساتذة ؟ قد هددتهم بالطرد النهائي ، و كيف تعاملت مع إضراب الأطباء ؟ الشرطة أصبحت تجري وراءهم بالهراوات !!!
لا شك أن حال الكثير من الدول العربية شبيه بحالنا ، فالدول الأجنبية الآن تسخر من كلمة "العرب" و تعتبرها رمز للجهل ، و كل هذا يعود لحاكمنا بالدرجة الأولى ، ثم عقلية الشعب بالدرجة الثانية ، فنحن الآن نجتاز مرحلة صعبة ألا و هي الأزمة المالية التي بعد أن خرج الأجانب منها حان دورنا ، فلابد من الدولة أن تعمل أولا على إجتياز هذا المشكل و التخفيف على الشعب لازيادة معاناتهم ، فوالله هناك أشخاص تدمع العين لحالهم ، خاصة في رمضان أينما يلجأ إلى لعق العشب عند الإفطار ، أليس من واجب الدولة التخفيف من معاناتهم فأضعف الإيمان توفير سكنات لهم ؟
نعود الآن إلى موضوعنا و هوالدراسة العربية ، فكما ذكرنا أن دولنا تمر بمرحلة عصيبة و من واجب الحكومة أن تعمل على توعية الشعب بضرورة العمل لإجتياز هذه المصائب بدلا من زيادة همومهم خاصة في الدراسة ، فلماذا قمتم بكل تلك التوعيات و التعصبات أثناء فترة إنفلونزا الخنازير و لم تعيروا إهتماما لتوعية المواطن بضرورة العمل لتحسين حياته ؟
أرجو أن أكون أوصلت فكرتي لكل قارئ فماهذا إلا وجهة نظري و قد تكون صائبة كما قد تلمس الفشل
أولاً مبروك الستايل الجديد :)
ثانياً شكراً على هذا الموضوع الشائك الذي طرحته أخي حسام و الذي لا تختلف حدته بشكل كبير في الأوساط العربية، حيث أصبح الناس يقاسون بالشهادات (كيفما كانت طريقة الحصول عليها) و ليس بالمؤهلات العلمية للفرد.
و هذا كله بسبب السياسة الفاشلة المتخذة من طرف الحكومات في تسيير قطاع التعليم حيث أن هدفهم الأسمى أصبح الكم و ليس الكيف ! فكيف يعقل أن "يتخصص" الطالب في شعبة معينة ليجد نفسه من جديد يدرس مواداً لا علاقة لها بمجال تخصصه و لن تفيده في مجال عمله المستقبلي (هذا ان وجد وظيفة) بينما الأدهى أن يتم استبدالها بمواد أخرى و احتصار وقت التكوين و هذا السيناريو يتكرر كل مرة ..
معك حق في ذلك ، هناك أشخاص لدينا في الجزائر درسوا طويلا و من دوي الشهادات العليا و ف الأخير هناك من يعمل بائعا في سوق الجمعة أو مصلح أحذية ...
أظن في إيجاد المهنة لاعلاقة بالدراسة في ذلك ، كيف و قد أصبحت البنات تجد عملا ببساطة بينما تجد الشباب سنوات و هو يدور على نفس الطريق كي يجد عملا "حالنا في الجزائر " ؟
ببساطة للبيروقراطية دور هآآآآم في ذلك :(
أعانك الله أخي سعد