لماذا ؟ سؤال طرحه الجميع

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لم أكتب في هذه المدونة منذ مدة طويلة و لعل هذا عائد إلى كثرة الإنشغالات خاصة و مع بداية الدراسة .. خنق صريح لوقتنا !
إرتأت أن أعيد أحد المواضيع الذي وجدته في لجريدة و هو مهزلة حقيقية ، فالوزير العام للجزائر و كما معروف هو جديد في منصبه ، صرح في ندوة صحفية أن الجزائر تخلو من الفقراء ..!! ماهذا الكلام الذي صراحة لم أتوقع من حمار و هو أنكر المخلوقات أن يقوله ، فمابالكم بوزير للوزراء ؟
ماأوصلنا هذا الكلام هو ان الوزراء لم يخرجوا أبدا من حضن الوزارة ليرى كيف هي حالة البلاد ، لذا فكيف يعقل أن يقولوا أن الجزائر شعب كله من الطبقة الغنية !؟ و أن الجزائر لها أجمل الأحياء !؟ و المشاكل الإجتماعية خالية في الجزائر ؟؟؟
مع احترامي هذا كلام تافه من شخص أكثر تفاهة ، فتحت شهادة الجميع ، لم يخرج وزير أبدا ليتجول و يرى إلى ماذا تؤول حالة البلاد ، و هذا هو سبب تخلفنا نحن العرب بصفة عامة ، حكامنا بالدرجة الأولى ! فإن لم يملك الشجاعة و الخبرة الكافية ليستكشف شوارع بلاده ، أو على الأقل يبعث برسل يأتوه بنبأ البلاد ، ألم يكن من الواجب أن يستقيل و يترك شخصا أكثر تأهيلا مسؤولية الرق بالبلاد ؟
و مايزيد المعضلة سوءا ، هوالتشبت الخانق و غير العادي في مناصبهم ، كأن الأمر مؤامرة أو ماشابه ، فإذا تأملنا في حالة بلدان الأجانب ، كإسبانيا و كندا ، فإن كل حاكم أو مسؤول أحس أنه غير قادر على تسيير أمر بسيط ، يطلب الإستقالة ، فيخرج من الباب الواسع ، و يحتفظ بشرفه ، و هذه سيرة الحياة ، فليس هناك شيء دائم ...
لكن العكس تماما يحدث عندنا هنا ، وزير حصل على منصبه يريد أن يبقيه تحت سيطرته حتى يصل لقبره .. بل عندما يحس أنه سينهار يضع إبنه في مكانه .. و هكذا .. الحلقة لن تتوقف أبدا ..
بالله عليكم أناشدكم أن توقضوا ضمائركم لانكم جعلتم بلادنا في حالة لا يرثى لها ... فأبحت أخجل ان أقول أمام أجنبي أني من الجزائر .. لانني أعرف ردة فعله و هي السخرية ثم إنهاء المحادثة :'(
بعلم كل مواطن مهما قلت او زادت درجة علمه ، أنكم السبب الرئيسي في انهيار البلاد ، فاكتسبتم لقب الأياد الخفية ، و أصحاب البطون ، لأنكم بالفعل استغليتم منصبكم لملأ أطماعكم ، فكما قال الشاعر : =| تأخذون أموال الشعب لتملؤون بها منازلكم  |= .
إختبأتم وراء إحتلال فرنسا للبلاد لتأكيد فشلكم الرهيب ، بينما يؤسفني أن اخبركمأ نكم ألحقتم الدمار بالوطن أكثر مما فعلت فرنسا و هذا من غير عتاد، فماذا لو كانت البنادق بأيديكم ؟؟
إبتعدوا عن أحضان وزارتكم و قوموا بجولة لرؤية البلاد ، بلاد أفسدتموها ، خربتموها ، بلاد سكبتم عليها شرفكم ، فأصبحتم مثل تلك الحيوانات الضارية التي قد تقتل أبناءها و إخوانها عندما يرتاؤها أدنى إحساس بالجوع
أنت بشر ، و كل بشر لديه ضمير ، و قبل كل شيء أنتم مسلمون ، فليس المسلم من باع بلاده !
لربما تجدون أنني أبالغ كثيرا ، على العكس ، هذا الكلام أبعد من أن يكون مبالغا ، فأبناء "الشخصيات" و "المسؤولين" يدرسون في سويسرا و النمسا ، كل يوم يأخذون طائرة يعودون بها في المساء ، كل هذا بفضل أموال الشعب ، أموال الدولة ، أموال نتيجة لمنصب من المفروض أن يستخدمها لإصلاح تلك الحفرة الموجود بجنب مؤسسة استشفائية ، أو لشراء حافلة لتلك المدرسة البعيدة فتقلل من التعب على تلاميذها ... لكن .. النهاية كلنا نعرفها .!
سأكمل عن قريب الجزء الثاني من هذا الموضوع ، فأنا لا أتهجم ضد أي طرف ، لأن هناك وزراء يستحقون منصبهم ، كما أن الأغلبية العظمى "ذوو بطون وقودها مال الشعب " ..
مع كامل تحياتي ..
السلام عليكم

أبسط الحلول قد تكون الأنسب !!


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تذكرت فجأة قصة قرأتها في النت و التي تتحدث عن حادثة ربما واقعية حدثت أيام القرون الوسطى و التي استخلصت منها عبرة جميلة جدا أدعوكم إلى اكتشافها معي ( القصة فيها القليل من التغييرات نظرا لضعف ذاكرتي :) ) :
كان هناك في أحد سجون بريطانيا شخص حكم عليه بالإعدام ، كل يوم يقربه من موعد الفراق ، و ما كان يعرف عن ملك بريطانيا في تلك الفترة أنه ذكي و يمنح بعضا من سجنائه فرصة للنجاة .
السجين أيضا سمع بتلك الإشاعات لكنه كان يظن أن الملك مخادع .
مرت الأيام و بقي يوم واحد على تنفيذ الإعدام ، حينها أتى الملك إلى زنزانة ذلك الشخص و أخبره أنه في تلك الغرفة توجد طريقة واحدة فقط للخروج . و أخبره أنه لديه يوم واحد فقط في يده إن لم يجدها لن يتراجع عن قرار الإعدام . فرح ذلك الشخص كثيرا و بمجرد خروج الملك بدأ بتفحص تلك الغرف شبرا شبرا ، فانتبه إلى أنه توجد صخرة ليست مستقرة ، بدأ يحركها تدريجيا فانتبه إلى أنها أخرجت من مكانها و كان هناك ممر ضيق يصلح بالضبط لأن يمر به شخص واحد . فأخذه ذلك الشخص و بدأ يزحف و يزحف إلى أن وصل إلى مكان مغلق لم يستطع أين يكمل فعاد أدراجه .
و في الزنزانة أعاد التفحص فانتبه إلى أن أحد أعمدة النافذة لم يكن مستقرا أيضا بحيث استطاع و بصعوبة أن يزيله ، نفس الحال إلى باقي أعمدة النافذة لكنه في الأخير أسفل تلك النافذة لم يكن هناك أي شيء يمكنه من الفرار بل إنحدارا يأخذه إلى البحر أن ستهشمه الصخور !
عاد إلى زنزانته خائبا و أكمل التفحص فتارة يجد منفذا بين أحد الحجارة التي بنيت بها الزنزانة لكنها لا تؤدي إلى أي مكان و تارة يجد أن أحد جدارات الزنزانة به فراغات لكنها لن تفيده !
إستسلم ذلك الشخص و ذهب لينام و هو خائب و يعلم المصير الذي ينتظره .
في تلك الغد زاره الملك و سأله عن مغامرته في إيجاد طريقة للفرار فحكى له الشخص ماعاشه تلك الليلة . هنا قال له الملك أن المنفذ الوحيد من تلك الزنزانة كان عبر الباب !! حيث لم يغلقه و لم يكن هناك حراس تلك الليلة !
هنا أدرك الشخص تفاهته و أنه كان عليه تجريب أبسط الحلول بدل الدوران في متاهة لن تخرجه من ذلك المأزق ! و أن بابا كان أمامه و لم ينتبه له كان بإمكانه إنقاذه من الموت .
فما العبرة التي نستخلصها إخوان ؟
دمتم في رعاية الله

لماذا لاتبحث بنفسك ؟ قد تجد أشياء جديدة لم تتوقعها

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
خطرت ببالي طرح فكرة أن الإجتهاد في القيام بعمل سيجعلك تكتشف أشياء أخرى كثيرة مرتبطة بمجال و دائرة ذلك العمل ، و سأسرد قصة حدثت معي رغم أنها سخيفة بعض الشيء إلا أنها توضح المعنى الذي أريده
قبل عامين من الآن في المدرسة قمت بحضور حصة رياضيات قسم فقط لألتقي مع بعض من أصدقائي و لأني لم أجد ما أفعله في تلك المدة ، بدأت أستاذة الرياضيات و التي درستني العام الذي قبله بطرح بعض الأسئلة علي لتقارن إجابتي مع باقي إجابات تلاميذ القسم ، لأنها كانت تعرفني بأكثر التلاميذ إجتهادا في تلك المدرسة ،:)
قمت بالإجابة تقريبا على كل أسئلتها و تلاميذ قسمها ينظرون إلي بدهشة ، حينها سألها تلميذ ( أو تلميذة خخ ) سؤالا لم أستطع الإجابة عليه ، كم عدد الأقطار التي يمكن أن تمتلكها دائرة ؟؟
كانت لدي بعض الأفكار لكني لم أشأ طرحها لعلمي أنها خاطئة تماما ، حينها تقدم عبقري ذلك القسم بطرح فكرته و التي لم أتوقع أبدا أن يطرحها : أظن يمكن للدائرة أن تحوي 360 قطرا !!؟
إندهشت كثيرا عندما رأيت ذلك الشخص يطرح تلك الفكرة ، كنت على علم بها و لم أشأ طرحها لمعرفتي أنها خاطئة 100/100 ، كما لم أشأ فتح فمي أمامهم لأنه رمز للتكبر و قد يدخلني في دوامة من الأسئلة ستجعلني أنفر من تلك الحصة و ربما أهرب و لن أظهر مجددا :d
الأدهى أن جميع التلاميذ إندهشوا لتلك الفكرة و اعتبروه عبقريا خارقا لأنه فكر فيها و من يدري ؟ ربما تكون صحيحة !!
أما الأستاذة فعبرت عن اندهاشها بفكرته و قامت بمدحه على كرأى من جميع التلاميذ و قالت أنها لم تسمع الفكرة من قبل و ستسأل باقي الأساتذة عنها .
أنا لم أهتم للأمر أبدا و أكملت معهم الحصة بشكل عادي (دردشة مع الأصحاب خخ ) لكن بدأ كامل الأمر عندما خرجت من ذلك القسم ، إلتف علي بعض الأشخاص من ذلك القسم و بدأووا يستفزوني بقولهم : أنت لم تجد الإجابة لكن زميلنا وجدها ، هو أحسن منك و هو الأفضل ... و غيرها من الكلام الفارغ الذي لا يدل إلا على ضعف النفس و عدم إكتساب شخصية قوية كفاية لتجعلهم بدورهم يبحثون
بالنسبة لي بحثت عن بعض الأعذار و ذهبت للمنزل و لم أكترث للأمر أبدا .
بعدها و بعد عام تقريبا أعادت تلك الفكرة بالبروز في دماغي فاستغليت أحد أوقات فراغاتي و أخذت ورقة و أدوات هندسة و قمت باستعمال الحاسوب و فتحت برنامج الرسم و رسمت دائرة ثم قمت بترتيبها تدريجيا إلى أن ظهر كل بيكسل لوحده ، لاحظت كيفية بعدها عن مركز الدائرة و هنا جائت الفكرة التي أخذتني إلى اكتشاف السر المذهل من وراء ذلك اللغز ، ماتوصلت إليه هو :

درس بسيط في هندسة الحواسيب : كيف يتعامل المعالج مع البيانات ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قررت اليوم أن أضع درسا في المدونة عن كيفية تعامل المعالج مع البيانات ، بالطبع لن أتعمق كثيرا لأن ذلك يحتاج معرفة مسبقة بلغة التجميع و سأحاول التبسيط قدر الإمكان ، إضافة إلى مشكل المحرر و الذي يبدو أنه لحقني إلى البلوغر أيضا خخ

أولا : مالحاسوب ؟
الحاسوب هو آلة تدخل فيها البيانات inputs فتعالجها و تخرج لك الـنتائج outputs
سنركز اليوم على المعالجة ، طبعا هناك وحدة خاصة بذلك و هي CPU بمعنى Central Processing Unity أي وحدة المعالجة المركزية ،هذه الوحدة هي دماغ الحاسوب ، بدورها تتركب من جزئين أساسين و هما UAL و UCC . سنرى كل منهما على حدى .
UAL بمعنى Unité Arthimetique et Logique بالعربية الوحدة المنطقية و الرياضية هي الوحدة المسؤولة عن القيام بمختلف العمليات الحسابية .
UCC بمعنى Unité de Commande et de Controle بالعربية وحدة التحكم . هذه تتعامل مع مختلف أجزاء الحاسب ، سنراها في الأسفل .

الوحدة الحسابية و المنطقية :

لاحظ تلك الصورة جيدا .
فقط ملاحظة : الصورة ذات مصدر إنجليزي ـ بالتالي UAL هي ALU  . لاتكترث لـ Registers لأن الكلام عنها لن يكفي في هذا الموضوع ، سأحاول شرحها في موضوع آخر بإذن الله . يمكنك حاليا اعتبارها أماكن مؤقتة و سريعة لتسجل نتائج عملية معينة مثلا .
نرجع إلى الموضوع ، لاحظ جيدا أننا مثلنا UAL بشطل يشبه المثلث ، في الأعلى هناك مدخلان A و B  و في الأسفل هناك مخرج C ، أظن الأمر واضحا ، عندما تفتح الحاسبة لتحسب 5+9 ستكون 5 هي A و 9 هي B و 14 هو C .
الإدخال في الحاسب مختلف تماما عما تظن ، هناك عدة طرق إدخال تبعا على طريقة نعالج الحاسوب ، الطرق الأدخل استخداما هي باستعمال المسجلات ، لاحظ أننا ذكرنا في الأعلى أنها أمكان سريعة و مؤقتة لتخزين بيانات عملية ما ، في حالنا هذه سنعطي المسجل 1 قيمة 5 و المسجل 2 قيمة 9 في الأخير المسجل 3 سيأخذ قيمة النتيجة بعد تنفيذ الأمر الذي يعطيه المبرمج للحاسب ، في حالة الجمع سيعطيه الأمر ADD .

لماذا العرب هم آخر المجتمعات ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من العنوان نتذكر تلك الحسرة عندما تتلقى خبرا أن شركة ما أجنبية قامت بعمل جبار و أخرجت للوجود شيئا قد لم يفكر فيه أي بشر للآن ، و بالطبع الوقت الذي يسمع به العرب بهذه الأخبار ستكون شركة أجنبية أخرى قد قامت بإختراع آخر مذهل و نحن لم نسمع بعد .. كالعادة 
سأتحدث عن هذا الموضوع بصفة مباشرة و سأتناوله من ناحية البرمجة لأنه مجال لدي تجربة فيه و أعلم بحال العرب فيما يخص ذلك ، كما سأحاول تلخيص أهم أسباب تربع العرب على عرش الكسل و الإتكال على الغير .
البرمجة في دولتنا لايعلم بها سوى حوالي 5% من مواطنينا ، لماذا برأيكم ؟ لأن الدولة لم تعطي هذا المجال مايستحقه من إهتمام ، لماذا ؟ فنحن في عصر المعلوماتية لسنا في عصر إستعمال ريشة و ورقة لتنظيم سير شركة مثلا ، فمبرمجو اليوم لا يلقوا أي دعم أو أدنى اهتمام من الدولة . و النتيجة واضحة ، أعرف أشخاصا عرب و حتى من دولتنا لديهم خبرة عالية ، لكنهم يعملون تحت ظروف بسيطة فبعضهم يعمل مبرمجا لشركة يتلقى كل شهر مشروع يحمل نفس الصفات ، برنامج إدارة و فقط .
كثير منهم إضطر لترك دولته العربية ليعمل لدى شركة أجنبية و السبب ؟ تلك الشركة تمنحه مايستحق من إهتمام و توفر له ظروف تسمح له بالإبداع و أهم شيء هذه الشركات تضمن له الـ" المصروف " الذي هو هدف أي مبرمج مهما كان مستواه .
قرأت يوما ما في جريدة خبرا جعلني أتحسر ألما على حال دولنا العربية ، بعض الهاكر " مخترقو المواقع " قاموا بتدمير و صيد معلومات ثمينة من مواقع أجنبية مختلفة كبنوك أو مؤسسات أمنية .. و كانوا يبيعون تلك المعلومات ليحصلوا على "خبزتهم" 
ماذا حدث برأيكم ؟ بعضهم تم القبض عليه من طرف تلك الشركات و ماذا بعدها ؟ أخذوهم للعمل في أمريكا !! و الدولة صامتة لا تفعل شيئا ، هنا تيقنت من مدى صحة هذه الصورة

كما أن لشباب اليوم تأثيرا كبيراآ على حال أمتنا فيما يخص مجال المعلوماتية و التطوير ، كل شخص أصبح يستعمل كراكا يجده جاهزا في النت و متوفرا ، ألم يتسائل يوما عن كيفية ظهور تلك الكراكات ؟ أنا لست في موضع أن أحرم أو أبيح أي شيء لكن ألا تظن معي أنه إذا تعلم كسر البرامج و صنع كراك بنفسه أحسن مليون مرة من إعتماد على كراك جاهز للتحميل ؟؟
لو كان و لو ربع مبرمجو دولنا "الهواة و ليس الخبراء بالطبع" يحملون تلك الصفة " أن يتعلم خير من أن يعتمد دائما على الأجانب " لكانت إحدى دولنا العربية الآن تحمل شركة تنافس أكبر الشركات الأجنبية ، طبعا مع مرور الوقت لأن جيل اليوم سيكون تمهيدا لجيل الغد و هكذا إلى أن نصل لذلك الطموح .
في الأخير أرجو أن لايذهب كلامي سدى كما أنه يعبر عن رأي شخصي لا أقل و لا أكثر .
دمتم في رعاية الله

التعليم العربي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لاشك في أن كل قارئ لهذا الموضوع عربي ! فهذا شيء بديهي لأن المدونة عربية هههه
مشاكل مجتمعنا كثيرة ، و من أبرزها مشكلة التعليم العربي و النظام الذي اعتمدته كل دولة ، فرغم أن الإختلاف شاسع جدا إلا أن النتيجة نفسها ، فكيف يعقل أن شخص درس حوالي 16 سنة و متحصل على شهادة الباكالوريا و ترخيص جامعي أن يجد نفسه فجأة بائع بيض أو مصلح أحذية !؟ نعم هي الحقيقة المرة التي يعيشها بعض الأشخاص و التي أعتبرهم ضحايا أبرياء لتجارب وزارية ضدنا نحن من نمثل شباب أمة بأكملها !
فنحن مثلا في الجزائر كان في القديم برنامج دراسي جميل مع توقيت يمكن أن نقول أنه مناسب ، الآن لدينا مقرر دراسي طويل جدا مع توقيت يومي يجعل كل محب للدراسة يمل بسرعة ، ألم تتسائل وزارتنا أبدا خاصة هذا العام ، لماذا كثرة الإضرابات و حدوث كل تلك المشاكل و التهديدات ؟ كل شيء بسيط للغاية ، أفسدتم متعتنا في الدراسة ، فالمفروض أنكم قبل تطبيق أي نظام جديد تدرسون عواقبه و فوائده ، و تجربوه على مدرسة منفردة لرءية النتائج قبل تطبيقها على دولة بالأكمل مثلما يفعل الأجانب . و المفروض أن الوزير يقدم إستقالته مباشرة إن علم بأنه لايستحق المنصب مع تلك الإضرابات ،مثلما يفعل الأجانب ، فبمجرد أي فشل ذريع يقدم الوزير استقالته و يفسح المجال لشخص أكثر تأهيلا ، فلماذا لانعمل نحن بالمثل ؟
جعلتم أوقاتنا عذاب من وراء مكاتبكم ، من المفروض أن التلميذ يعرف قيمة الدراسة ، فيتحمس إليها و يكون جاهزا و بالتالي نتائج أفضل ، فالدول الأجنبية منها حتى من يفرض الدراسة صباحا فقط ، ليقدر الطالب قيمة العلم ، بينما نحن لانجد حتى الوقت لإنجاز الواجبات !
بالله عليكم ياوزراء ، إعملوا على إصلاح دولة لا زيادة همومها ، فأنا أعرف أشخاصا مصيرهم إعادة السنة لأنهم ببساطة كانوا ضحية لإضراب الأساتذة هذا العام ، فاعتمدوا على نتائج جيدة في الفصل الثاني و يعملون على الحصول على مقبول في الفصل الثالث ليتمكن من اجتياز السنة ، لكن تهب الرياح بما لاتشتهي السفن ، ألغي الفصل الثاني بسبب الإضرابات !
ألم يلاحظ أي عاقل كيف تعاملت الدولة مع إضراب الأساتذة ؟ قد هددتهم بالطرد النهائي ، و كيف تعاملت مع إضراب الأطباء ؟ الشرطة أصبحت تجري وراءهم بالهراوات !!!
لا شك أن حال الكثير من الدول العربية شبيه بحالنا ، فالدول الأجنبية الآن تسخر من كلمة "العرب" و تعتبرها رمز للجهل ، و كل هذا يعود لحاكمنا بالدرجة الأولى ، ثم عقلية الشعب بالدرجة الثانية ، فنحن الآن نجتاز مرحلة صعبة ألا و هي الأزمة المالية التي بعد أن خرج الأجانب منها حان دورنا ، فلابد من الدولة أن تعمل أولا على إجتياز هذا المشكل و التخفيف على الشعب لازيادة معاناتهم ، فوالله هناك أشخاص تدمع العين لحالهم ، خاصة في رمضان أينما يلجأ إلى لعق العشب عند الإفطار ، أليس من واجب الدولة التخفيف من معاناتهم فأضعف الإيمان توفير سكنات لهم ؟
نعود الآن إلى موضوعنا و هوالدراسة العربية ، فكما ذكرنا أن دولنا تمر بمرحلة عصيبة و من واجب الحكومة أن تعمل على توعية الشعب بضرورة العمل لإجتياز هذه المصائب بدلا من زيادة همومهم خاصة في الدراسة ، فلماذا قمتم بكل تلك التوعيات و التعصبات أثناء فترة إنفلونزا الخنازير و لم تعيروا إهتماما لتوعية المواطن بضرورة العمل لتحسين حياته ؟
أرجو أن أكون أوصلت فكرتي لكل قارئ فماهذا إلا وجهة نظري و قد تكون صائبة كما قد تلمس الفشل

الفرق بين الويندوز و اللينكس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ألم يلاحظ أحدكم شيئا غريبا لدى مقارنة شركة ميكروسوفت مع شركة جنو للمصادر المفتوحة ؟
لاحظوا سياسة ميكروسوفت التي تتخذها دائما في 90% من منتوجاتها، سعر غالٍ في الغالب ، صرامة جد عالية في التعامل مع المخالفين لعقودها ، إحتكارها الواضح المصادر المفتوحة و الدليل تركها لنواة الويندوز مغلوقة ،إضافة للكثير و الكثير من مظاهر الإحتكار التي تترك الإنسان يتسائل لماذا ؟ 
رغم كل شيء ميكروسوفت تصدرت قائمة كل الشركات بفضل قوتها الواسعة في الماركيتينغ أي أمور التشهير و التجارة ، فأصبح اليوم كل من يرى الحاسب لأول وهلة في حياته ينطق ميكروسوفت !
  الآن نأتي إلى شركة جنو لأنظمة التشغيل و البرامج الحرة
GPL هي شركة تتبع دائما في منتوجاتها عقد 
ذلك العقد يسمح لك بتطوير ـ تعديل ـ نسخ ـ إعارة و إعادة التمرير ، أي كل ماقد يخطر ببالك شرط عدم البيع و الإشارة إلى المصدر . فلم لا نعمل نحن العرب على تطوير البرامج التي تستعمل هذا النوع من العقد ؟ بدلا من أن نخضع لقوانين ميكروسوفت فمن يتهيب صعود الجيال يعِش أبد الدهر بين التلال و الحفر ، فبدلا من البحث الدائم عن سيريالات للبرامج و التي تُعّد حراما طالما أن الشركة ليست حربية و هو حال ميكروسوفت ، لم لا نعمل على تعريب أو تطوير أو حتى صنع برامج بأنفسنا ؟
قد يقول سائل : هذه البرامج ربما محدودة و تُعّد بأصابع اليد ، فيسرني أن أعلمك أن تقريبا لكل برنامج بديله مفتوح المصدر وستجد بعضا منهم في مشروع بديل
للأسف فنحن دائما لا نسعى إلى التطوير ، بل حتى التوعية من تلك البرامج باهضة الثمن و محاولة على الأقل نشر برامج مجانية و قابلة للتطوير و أبسط وضع لذلك هو عند مقاهي الإنترنيت ، ألا يمكن و لو محاولة الحديث عن اللينكس ؟
في الأخير هذه الموضوع ليس تهجما على أي طرف إنما هو نظرتي للأمور و محاولة بسيطة لتوعية الأمة بضرورة التطوير و عدم الإتكال على الأجانب لأن ، لنا قدرة جبارة فلو اجتمع مجموعة معينة من العرب في شركة واحدة لتربعت على عرش شركات العالم ، لكن المبرمج للأسف لايجد مساعدة من أطراف أخرى و هو الوضع الذي يجب إدراه سريعا. ذلك يذرني بقصة مدير مدونة شبايك حيث حصل على هدية من شركة أدوب و تتمثل في برنامج فوتوشوب و الذي سعره في الأسواق قرابة 2000 دولار ، هذا المدير كان يبحث من خلاله على صنع تصاميم عربية  لكن البرنامج لايدعمها ، فبدلا من شراء نسخة جديدة تدعم اللغة العربية و دفع 2000 دولار قام بوضع مسابقة لمن يبرمج حلا لهذه المشكلة ، مع تخصيص 500 دولار للفائز كتحفيز ، و النتيجة ، برنامج تدوين حل كل المشاكل من ذلك النوع !
في الأخير تقبلوا تحياتي و السلام عليكم . 


شيء عجيب


إنتهينا هذه الأيام من امتحانات آخر السنة ، وحلت أخيرا العطلة الصيفية التي انتظرناها قبل ثمانيــــــة أشهر من الآن ، فالكل جاهد طويلا مع الدراسة ومع الملل الذي كاد أن يخنقنا بسبب التفاهات فـــــي البرنامج الدراسي الجديد الذي أقامه الوزير و الذي أعتبره تجارب علبنا نحن تلاميذ الجزائر بـــــلاد العزة و الكــرامة
لكن أخيـــرا عانقنا العطلة الصيفية و التـــــي سأغتنم الوقت القليل في بناء هذه المدونة . لكن شيء غريب صادفني كثيرا و لازال سيصادفني طالما نحن ندرس ، هذه العطلة و الــتي انتظرها مئـات الآلاف من الأطفال و الشباب و حتى الكــــهول ، كان المفروض أن تكـــون ذات أجواء بهيجة و ملائــمة لتـلاميذ المفروض أنهم عانوا مع كثرة الإضرابات و طول المدة التي أخذها مُقرّر دراسي لم و لن يصل أبـــدا إلى ماكان عليه أيام مان ، فالآن أجد كل مار بجانبي يتمنى العودة للدراسة و سرعة إنقضاء الصيــف ، تاركا وراءه علامات إستفهام غامـــضة !؟
و لاأخفي أني أيضا أشعر بالــملل في هذا الصيف ، خاصة و أن أغلب العائلات لن تزور أيُّ بلد سياحي لأن رمضان على الأبواب ، و رغم أن لدي عدة مشاريع سأحاول العمل بها خلال هذا الصيف إلا أنـــي لا أشعر بالحماس الذي كنت أتوقعه بل و لاأشـعر حتى كم عانيت مع الدراسة
السبب سيبقى غامضا لكن لي تفسير بسيط للأمر ، كل شخص سيجلس أربعة شهور كلها نوم أكــل و لهو ثم نوم ، سيشعر بسرعة بالملل ، لكن ما آمنتُ به دائما هو أن الملل أنت من يصـــنعه و أنت من يتخلص منه ، فعليـــك أن تضع برنــامجا صيفيا تقــوم فيه بكل عمــل سيعود عليك بالنفع يومــا ما ، فأنا سأعمل بإذن الله في تطــوير مهاراتي في البرمــجة ( يبدو أن الدراسة لن تتركني أبدا :) ) ثم ســـأجد عملا أقضي به الصيف بما أني لن أزور الشاطئ هذه السنة ، كما أن لي مخطــــطات أخرى سأعـــمل على توظيبها خلال هذا الصيف خاصة و أن العام القادمة شهادة التعليم المتوســـط و لامان للحاســب أثناء الدراســة.
كنصيحتي للكــل إعمل دائما على إستغلال وقت فراغــك ، فسيــأتي يوم لــن تجد فيــه هـذا الوقت و ستندم يوم لا ينفع الندم ، تخيل معي فقط أن مقبل على إمتحانات الباكالوريا و أنت في عطلة صيفية ، لم لاتعمل على تطوير بعض من مهاراتك كإتقان طرق المراجعة كالخريطة الذهنية أو تحــاول مطالعــــة كتب السنــة القادمــة لعلّك ستتجاوز صعوبات و حواجز لن تجد وقتا لذلك أثناء الدراسة ؟
لذا شاركنا بمشاريعك الصيفية و ماتخطط لعمله حتى و لو لم تكن لديك النية لذلك ، شارنا بأفكــــارك فقد تفيـد شخــصـا آخر .
دمتم في رعاية الله و ســلامه .